Saturday, February 16, 2013

عتاب


أقِلي يا نجوم السما الإِرصَاف أو تَخَفِي بدثار ظلال

أو إذا شئتِ اشتعالا أو تجلي  بحمى لمعٍ بعد إبراق

و أكثري مكرا و تلوي بثوب نور و هداية للضلال

و زَنِري الأجواء سحرا تالله لا أُعِيرُك  اعتباري

أنتِ لستِ  الا نقصا  في اكتمالِ الرجاء مع الظلام

و أنا لستُ إلا احتلاكا من سوادٍ من قفارٍ من ضباب

إنّ في الرواسي لحضوري ابتهاجا ولليل جُل الفعال

ولي بأسُ صخرٍ و قلبُ حديدٍ لا يحيل عن المُحال

وإذا ما اشتدَ بي سقمُ قتلتُه بتجلدِ جبارٍ من حِراب

و كيف للفؤاد  من عظيمٍ إذا لم يَرُم غيرَ الصعاب

وسعدُ عيشٍ ما رأيتُ وكذا عيناي لم تشهدْ منام

أَنَّى للجروحِ شفاءُ وبها وابلٌ من سيفٍ يماني

وكيفما يا تَعْسَ حَظٍي صالحتُ الهمومَ حرَّقتنِي

وخبِرتُ أنَّ الشقي يشقى وأنا أصلُ الشقاء

وما لُمتُ الليلَ شيئا إلا إذْنَهُ للقمرِ التعالي

كيف يا ليل نورا وبقلبي دُجى الكون الكِثَارِ

 

 

No comments:

Post a Comment