Thursday, February 14, 2013

لست ذا النون


وأعودُ بعد الموت ..بقايا دخانٍ ولحدٍ قد إنحرَقْ

و أَهتِكُ ستر الظلام أشلاءَ  ليلٍ يستعرْ

وأغدُو كمن به نار ولا أَعفوُ للصبحِ جرحاً لا يندملْ

زارتنِي حماماتُ الكرى وغِبْنَ بعد صمتس لا ينقشعْ

وخرجتُ من تيه الرمال و معنى أبدا لن يكتملْ

أؤكدُ أن الذاكرة قد تيتمتْ .

.كلمةٌ بكلمة والحروف قصاصْ

وبين المدى والمدى ألفُ بارجةٍ وقلبٌ سرابْ

قال القائلُ: انه في زمان الأرباب

دُقَ عنقُ الموج حتى نَزَفَ الزبدْ

و النحيبُ عمَ وخَفَ وثَقُلَ وطافَ البراري

أرى الروحَ معلقةَ بين المدائن

مدينةٌ تشيخ

وأخرى تَلِدْ

ويَبْيَضُ الغمامُ ويقطرُ الشجرُ الحنظلا

و تسألني الحبيبةُ : أما زلتَ أنتَ أنتْ؟

إلى أن تزالي أنتي

وجعٌ يا تلك الضفة

وجعٌ يا تلك القِبْلَة

وجعٌ يا ذا السكون

وجعٌ يا حروفي

تعسكرتْ الفراشاتُ قربَ البئر

فصرخَ الجمرَ...

والقيءُ جناحانْ

له  ولها

ونَبَتَ الحجرُ في العَينْ

أعرِفُهُم ولا يَعْرِفُوني

لا يعرفوني وأعرِفُهم

وعرافةٌ هي المقصلة

تًجِزُ العنقَ الأرطبَ

و تُعَنْوُنُ الاسم بالاسم

قافيةٌ من المرتحلين

و جيشٌ من الراحلين

وأشباهُ ظلالٍ في المدينة

ووحَدَها من رفضتْ عادةَ  الحياة

ممحاةُ الذنوب

 

أنا لستُ ذا النون يا صغيرتي

أنا لست هو

ولا يقطينةُ في الغِيلِانَةِ المغبرة

ولا أورطيُ في القلبِ المنتفخ

نجماتُ الكون كلها أنتِ و..لكن لا تضادَ يبرزُ الإضاءة

رِعَافٌ شَلَّ أنفَ القصيدة

والمجازُ احمرا

و نَنْسَى ,, أجل,, ننسى أنها كانت الصغيرة نبوءةَ الموت

فلا الموت ينْسَاها ولا هي تًمْكُرُه

صلاةُ الأحبةِ دون كلام

ورسالةُ هو السلام

جثتْ طويلا تحت عينِ الغريبْ

الغريبُ: يقولُ : أعشقُهَا حرةً فكيف لي أن أُوَقِعَ ذاك العشق؟

سأتخذُ البحرَ وأهربُ منها إليها

ووحدَهَا والجبالَ ستبعثُنِي

أسطورةُ القمحِ السعيد

و أعودُ أنا خيطَ دخانٍ في انتهاءِ الروحِ من إنتمائها

No comments:

Post a Comment