Monday, December 31, 2012

براء من أحزاني ولها انتماء



 

 
النزفُ قبل المخاض..

ثم إلى  عزرائيلَ الزفاف

و بعدهُ  بعد الموت سأحتضنُها إلى الصدر  ..

وحين الدفن س أنامُ بذات القبر

وأُُهديهَا  إلى التراب , القلبَ و الشرايين

سأُُغذيها دمي,

 ولحمي سيُحاكُ كفنا لتلكم العينين

 سأقتُلهَا أجل لأخلِقَهَا دونما أحزان

وسأخرجُ رويدا رويدا و أُهيلُ عليها التراب

صوتُهَا مازال حيا

يرنُ في أذني

سأنبشُ القبر وأُُخرجُهَا و أقبِلُُهَا

واخنِقُها بعشر أصابع

وأهيلُ عليها التراب

قَسوتُ على جراحها بالجرح

جميلةٌٌ حتى في الموت

هيَّ مني ولي وأنا

وسأفعلُ بها ما أشاء

أَعلَمُهَا مجنونة ستنهضُ ليلا

وتنظُرُ ماذا حل بها

ستراني حينها جثةَ بالجوار

ستهمسُ لي أريد شايا

وتعلو بصوتها أريد شايا

وتصرخُ أريد شايا

وتعلم بعد انفلاق هذا العام

أن أمها قد غادرتها

و أهدَتهَا للحمام........

ستقفزُُ من القبر وتمشي بضعه أمتار

وتعود مسرعه  تنظرُ داخله ..

وستبصرُ أمها باردة هناك

تخلتْ عنها الدماء

فتبتسمُ وتعاودُ الحياة

يتيمه .....

 

 

 

 

 

 

No comments:

Post a Comment