Friday, December 28, 2012

محاباه


وقد سرتُ ليلا اطلبُ أياما خوالي             ولي إذا حَقَّ الثأر ألفا من الثارات
وقلتُ الليل خصلة من خصال الإله         فهو الساتر الستير الحافظ الأسرار
حتى إذ  جهلتُ الطريق وغدا               طلسما أشارتْ إليه بقية الطرقات
وسمعت ُ يوما لهاثا بجواري                فقلتُ: لا تنتفضْ هو رسول الأموات
و كأن غروب َالليل لي موتُ                وإذ أشرقَ كرةً أخرى أعلنَ  إحيائي
حتى إذ راودني الصباحُ عن                الصباحِ كان في الطبيعة حسنُ الإله
فقلت أيا أيها الليل المدجج بالآمال       على جسدي منثورةٌ تضِجُ بالجراح
وللإصباح ذِكرٌ و له الشمسُ               تُعَاركُ القمرَ حتى يَهِزُ نورهَا الأوقات
و قمتُ إلى الأصحاب اصحبهُم              إلى الدنيا و زهرها وبهوها الفتان 
ويا وجعاهُ  بعدما عزمتُ الحياةَ         جاءني مخاض  المشيب قبل الشباب
فيا نديماي خففا الوطء على قلب      ولا تَسَلُوهُ ماذا به جنت أفعال الحياة

No comments:

Post a Comment